المنشورات

رأيتُ الشيبَ يعروكَا

رأيتُ الشيبَ يعروكَا
بأنَّ الموتَ ينحُوكَا
فَخُذْ حِذرَكَ، يا هذا،
فإنِّي لستُ آلوكَا
وَلا تَزْدَدْ مِنَ الدّنْيا،
فَتَزْدادَنْ بِهَا نُوكَا
فتقوَى اللهِ تُغنيكَ
وَإنْ سُمّيتَ صُعْلُوكَا
تناومْتَ عنِ الموتِ
وَدَاعِ الموتِ يدعوكَ
وَحاديهِ، وَإنْ نِمْت،
حثيثُ السيرِ يحدوكَا
فلا يَوْمُكَ يَنْساكَ،
ولا رزقُكَ يعدوكَا
متى تَرْغَبْ إلى النّاسِ،
تكنْ في الناسِ مملوكَا
إذا ما أنتَ خفَّفْتَ
عَنِ النّاسِ أحَبّوكَا
وثقَّلتَ مَلُّوكَ
وَعابُوكَ، وَسَبّوكَا
إذا ما شئتَ أن تُعصى
فَمُرْ مَنْ ليسَ يرجُوكَا
ومُرْ مَنْ ليسَ يخشاكَ
فيَدْمَى عِنْدَها فُوكَا











مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العتاهية

المؤلف: إسماعيل بن القاسم بن سويد العيني، العنزي (من قبيلة عنزة) بالولاء، أبو إسحاق الشهير بأبي العتاهية (المتوفى: 211 هـ)

(130 - 211 هـ = 748 - 826 م)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید