المنشورات

كريم أناب، وما أُنّبَا،

كريم أناب، وما أُنّبَا،
وأنساهُ طولُ المدى زينبا

لإحدى الأرانبِ، في قومها،
وإنْ صُبّحتْ، بعدَنا، أرنَبا

لها والدٌ، بيتُهُ شامخٌ،
معَ النسْرِ، أو مثلَه طُنُبا

عهدتُكَ لا تتوقّى الهجيرَ،
ولا ترْهَبُ الأشيَبَ، الأشنبا

ولكن لقيتَ صروفَ الزمان،
وباشرتها مِقنَباً، مِقنَبا

إذا المرءُ مرّتْ لهُ أربعون،
فليس يُعنَّفُ، إن حُنّبا

وإن يَفرِ خَطباً، فأهلٌ لهُ،
وإلاّ، فكمْ من حُسامٍ نَبا

ولا عقلَ للدّهرِ، فيما أرى،
فكيفَ يُعاتَبُ إنْ أذنَبا؟

فهلاّ تَراحُ لأهْلِ الجَنابِ،
إذا الركبُ، أفراسَهُ، جَنّبا

وكنتَ إلى وصلهم مائلاً،
تُعاصي العذولَ، وإن أطنبا












مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید