المنشورات

يا أيها المغرورُ، لَبَّ من الحِجى

يا أيها المغرورُ، لَبَّ من الحِجى،
وإذا دعاك، إلى التقى، داعٍ فَلبْ

إنّ الشرورَ لكالسّحابة أثجمَتْ،
لاكِ السرورُ، كأنّهُ برقٌ خَلَبْ

وأبرُّ من شُربِ المدامة، صُفّنَتْ
في عسجدٍ، شُربُ الرثيئة في العُلَب

جاءَتكَ مثلَ دمِ الغزالِ بكأسها،
مقتولةً قَتلتْكَ، فالهُ عن السّلب

حلَبِيّةٌ في النّسبتينِ، لأنّهما
حلَبُ الكُرومِ، وأنّ موطنها حلَب

والعقلُ أنفسُ ما حُبيتَ، وإن يُضَعْ،
يوماً، يَضعْ، فغْوى الشّراب وما حلب

والنّفسُ تعلمُ أنّها مطلوبةٌ
بالحادثات، فما تُراع من الطّلب

والدّهرُ أرقمُ بالصباح وبالدُّجى،
كالصِّلّ يفتُكُ باللّديغِ، إذا انقلب

وأرى الملوكَ ذوي المراتِب، غالبوا
أيامهم، فانظرْ بعيشكَ من غَلَب

سيّانِ عندي مادحٌ متحرضٌ،
في قولهِ، وأخو الهجاءِ، إذا ثلَب













مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید