المنشورات

عاقبةُ الميّتِ محمودةٌ

عاقبةُ الميّتِ محمودةٌ،
إذا كفى اللَّهُ أليمَ العِقابْ

ليسَ عذابُ اللَّهِ مَنْ خانَهُ،
كالقَطعِ للأيدي وضربِ الرّقاب

لكنهُ متصلٌ، فاحتَقِبْ
ما شئتَ لا يوضَع وضع الحِقاب

ونارُهُ لا تُشِبهُ النّارَ، في
إفنائها ما أُطْعِمَتْ من ثِقاب

كمْ عملٍ أهمَلهُ عاملٌ،
يحفظُهُ خالقُنا بارتقاب

وإنما غُودرَ، في مُدَّنَا،
كقابِ قوسٍ مُدّ أو بعض قاب

ليْتي هباءٌ في قَناتَيْ لأًى،
أو قطرةٌ بين جَناحَيْ عُقاب

أو كنتُ كُدْريّاً، أخا قَفرَةٍ،
مَشْرَبُهُ من آجناتِ الوِقاب

دُنْياك ورهاءُ، لها شارةٌ،
وقُبحُها يُسترُ تحت النّقاب

يا ناقةً في ضَرعِها قاتلٌ،
تُعِلُّهُ مرتضِعاتُ السِّقاب

هل وألتْ مُغفِرَةٌ بالذُّرى؛
أو أُفعوانٌ ساكنٌ بالشّقاب

آهٍ لضعْفي! كيفَ بي هابطاً
في الوادِ، أو مرتغياً في العِقاب












مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید