المنشورات

أرى الأشياءَ ليسَ لها ثباتُ

أرى الأشياءَ ليسَ لها ثباتُ،
وما أجسادُنا إلاّ نباتُ

بإذن اللَّهِ تفترقُ البرايا،
لِطِيّتِها، وتجتمعُ الثُّباتُ

أجلّتْ سبتَها أشياعُ موسى،
أسبتُ القطع ذاك أم السُّبات

سألتُ عن البواكر أين أضحتْ،
وعن أهلِ التروّحِ أينَ باتوا

وهل أرواحُ هذا الخلقِ إلاّ
عواريُّ المقادِر، لا الهِبات؟

تبغّضُ ساعُنا أبداً إلينا،
وهنّ إلى النّفوس محبَّبات

جِيادٌ ما يزالُ لها خبيبٌ،
قواربُ بالأنيس مقرِّبات

ومن يُحمى ونسوةُ آل كسرى
وقوفٌ بالعَراء، مسلبّات؟

وما يدري الفتى، والظنُّ جهلٌ،
وأقضيةٌ المليكِ مُغيَّبات

لعلّ بناتِ نعشٍ والثّريّا
وشَرْقةَ، للرّدى، متأهّبات













مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید