المنشورات

بنْتُ عن الدنيا، ولا بنتَ لي

بنْتُ عن الدنيا، ولا بنتَ لي
فيها، ولا عِرْسٌ ولا أُخْتُ

وقد تحمّلْتُ، من الوزْرِ، ما
تعجِزُ أن تحمِلهُ البُخْتُ

إن مدحوني، ساءني مدْحُهُمْ،
وخِلتُ أني، في الثّرى، سُختُ

جسميَ أنْجاسٌ، فما سرني
أني، بمسْكِ القولِ، ضُمّخْتُ

منْ وسَخٍ صاغَ الفتى ربُّه،
فلا يقولنّ: توسّختُ!

والبختُ في الأولى أنالَ العلا،
وليسَ في آخرةٍ بَخت

كذاك قالوا، وأحاديثُهم،
يَبينُ فيها الجَزْلُ والشُّخت

لو جاء من أهلِ البِلى مُخبرٌ،
سألتُ عنْ قومٍ وأرّخت:

هل فازَ بالجنةِ عُمّالُها،
وهل ثَوى في النّار نُوبَخْت؟

والظلمُ أن تلزمَ ما قد جنى،
عليك، بَهْرامُ وبَيْدَخت

وبعضُ ذا العالمِ من بعضهِ،
لولا إياةٌ لم يكن فَخت













مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید