المنشورات

يا سعْدُ! إنّ أبّا سعْدٍ لَحادِثُهُ

يا سعْدُ! إنّ أبّا سعْدٍ لَحادِثُهُ
أمسى الحِمامُ يُسمّى عندَهُ فرَجا

والرّوحُ شيءٌ لطيفٌ ليس يُدركُه
عقلٌ، ويسكنُ من جسم الفتى حَرَجا

سُبحان ربّكَ، هل يبقى الرّشادُ لهُ،
وهلْ يُحسُِّ بما يَلقى، إذا خَرجا؟

وذاك نورٌ لأجسادٍ يُحسنّها،
كما تبيّنتَ، تحتَ اللّيلةِ، السُّرُجا

قالت مَعاشرُ: يبقى عندَ جُثّتِهِ،
وقال ناسٌ: إذا لاقى الرّدى عَرَجا

وليس في الإنس من نفس إذا قُبِضت،
سافَ الذينَ لديها طِيبهَا الأرجا

وأسعَدُ النّاسِ، بالدنيا، أخو زُهُدٍ،
نافى بَنيها، ونادَوا، إذ مضى: درَجا













مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید