المنشورات

حاليَ حالُ اليائسِ الرّاجي

حاليَ حالُ اليائسِ الرّاجي،
وإنّما أرْجِعُ أدراجي

إذا رَأيتُ الخيرَ في رَقْدَتي،
عَدَدْتُها ليلةَ مِعْراجي

إنْ قمتُ من غُبرةِ هذا الثّرى،
أهدى إلى خضراءَ مِئراج

فالحمْدُ للَّه على نِعْمَةٍ،
تُعقِبُ من ضَنكٍ وإحراجِ

لو أنني البِرجِيسُ، أو جارُهُ،
نَزَلْتُ من أرْفع أبراج

ما أُمّ سرْياحٍ، إذا ما غَدَتْ،
مُورِثَتي أدْمُعَ درّاج

يَنسى الفتى الحربيُّ، في قبرِهِ،
أيّامَ إلجامٍ وإسراج

وخَوضَهُ في نفَيانِ الوغى،
على طَمُوح الطَّرْفِ هرّاج

وخضْبَهُ الأبيضَ، مُستأنساً،
بأسْوَدٍ، للهَولِ، فرّاج

يفُضُّ ما أذهبَ من قوْنسٍ،
بزِئبقٍ، يمتدُّ، رجْراج

أشلَّ، أو أعرجَ، دهرٌ عدا،
فوارِساً، عن شكّ أعراج













مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید