المنشورات

إذا ما مضى نَفَسٌ، فاحسَبَنْهُ

إذا ما مضى نَفَسٌ، فاحسَبَنْهُ
كالخيطِ، من ثوبِ عُمرٍ، نَهَجْ

وإنْ هاجكَ الدّهرُ، فاصبرْ له،
وعِشْ ذا وقارٍ، كأنْ لم تُهَجْ

فكم جمرةٍ خمدَتْ، فانقضتْ،
وكان لها منذُ حينٍ وَهَجْ

فيا قائدَ الجيش خفّضْ عليكَ،
في غير حظّك يعلو الرَّهجْ

زمانٌ حباكَ قليلَ العطاءِ،
ما زالَ يُكثِرُ أخْذَ المُهَج

فلا تُودِ أنفسَنا، حَسبُنا
قضاءٌ، له بأذانا لَهَجْ

أعِنْ باكياً، لجّ في حزنه؛
وسلْ ضاحكَ القوم مِمّ ابتهج؟

وعالمُنا المنتهي كالصبيّ،
قيلَ له، في ابتداءٍ، تَهجّ














مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید