المنشورات

المرءُ، حتى يُغَيَّبَ الشّبَحُ

المرءُ، حتى يُغَيَّبَ الشّبَحُ،
مُغتبِقٌ هَمَّهُ، ومُصْطَبِحُ

والخَلقُ حيتانُ لُجّةٍ لَعِبَتْ،
وفي بِحارٍ، من الأذى، سبحوا

لا تحفِلنْ هَجْوَهمْ ومدحَهُمُ؛
فإنّما القوْمُ أكلُبٌ نُبُحُ

ولا تهَبْ أُسدَهُمْ، إذا زأرُوا؛
وقُل: تداعت ثَعالبٌ ضُبُح

وهمْ، من المْوتِ، أهلُ منزلةٍ،
إن لم يُراعوا بطارقٍ صُبِحوا

لم يَفطُنوا للجميلِ، بل جُبِلوا
على قبيحٍ، فما لهمْ قُبِحوا؟

فمنْ لِتَجْرِ الوداد، إنّهُمُ
لا خَسِرُوا، عندهمْ، ولا رَبحوا

أقلُّ منهم، شرّاً ومُرزيةً،
ما ركبوا، للسُّرى، وما ذبَحوا

فليتهُمْ كالبهائم اعترفُوا
لُجْماً، إذا بان زَيغُهُمْ كُبِحوا













مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید