المنشورات

دَعَوْا، وما فيهمُ زاكٍ، ولا أحدٌ

دَعَوْا، وما فيهمُ زاكٍ، ولا أحدٌ
يخشى الإلهَ، فكانوا أكلُباً نُبُحا

وهل أجلُّ قتيلٍ، من رجالِهمُ،
إذا تُؤُمّلَ، إلاّ ماعِزٌ ذُبحا؟

خيرٌ من الظّالمِ الجبّارِ، شيمتُهُ
ظلمٌ وحيْفٌ، ظليمٌ يرْتعي الذُّبَحا

وليسَ عندَهُمُ دينٌ ولا نُسُكٌ،
فلا تغرّك أيدٍ تحمِلُ السُّبَحا

وكم شُيوخٍ غدّوْا، بِيضاً مفارقُهمْ،
يُسبِّحونَ، وباتوا في الخنى سُبُحا

لو تعقِلُ الأرضُ ودّتْ أنها صَفِرَتْ
منهم، فلم يرَ فيها ناظرٌ شبَحا

ما ثعلبٌ، وابنُ يحيى، مبتغاي به،
وإن تفاصحَ، إلاّ ثعلبٌ ضبحا

أرى ابنَ آدَمَ قضّى عيشةً عجباً،
إنْ لم يُرحْ خاسراً، منها، فما رَبحا

فإن قدرْتَ، فلا تفعلْ سوى حسنٍ،
بين الأنامِ، وجانبْ كلّ ما قبُحا

فحيرةُ المُلْكِ خِلْتُ المنذِرَين، بها،
لم يُغبقا الرّاحَ، في عِزٍّ، ولا صُبِحا













مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید