المنشورات

قلّمْتُ ظِفريَ، تاراتٍ، وما جسدي

قلّمْتُ ظِفريَ، تاراتٍ، وما جسدي
إلاّ كذاكَ، متى ما فارقَ الرّوحا

ومن تأمّلَ أقوالي رأى جُمَلاً،
يظلُّ، فيهنّ، سرُّ الناسِ مشروحا

إنّ الحياةَ لمفرُوحٌ بها، طَلَقاً،
يُغادرُ الخلَدَ الجَذلانَ مقروحا

قد ادّعيتُمْ، فقلنا: أين شاهدُكم؟
فجاءَ من باتَ، عند اللُّبّ، مجروحا

إن صحّ تعذيبُ رمسٍ من يُحلُّ به،
فجنّبانيَ ملحوداً ومضروحا

الوحشُ والطّيرُ أوْلى أن تنازَعَني،
فغادراني، بظهرِ الأرض، مطروحا

شُدّا عليّ دَريساً، كي يواريَني،
ثمّ اغدُوَا بسلام اللَّه، أو رُوحا

يا نفسِ! يا طائراً في سجنِ مالِكه،
لَتُصْبِحَنّ، بحمدِ اللَّهِ، مسروحا













مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید