المنشورات

الرّوحُ تنأى، فلا يُدرى بموضعها

الرّوحُ تنأى، فلا يُدرى بموضعها،
وفي الترابِ، لعَمري، يُرفَثُ الجسدُ

وقد علمنا بأنّا، في عواقِبنا،
إلى الزّوالِ، ففيمَ الضّغنُ والحسدُ؟

والجِيدُ يَنعمُ، أو يشقى، ويُدركُه
رَيبُ المنونِ، فلا عِقدٌ ولا مَسَد

يُصادفُ الظبيُ وابنُ الظبي قاضيةً
من حَتفهِ، وكذاكَ الشّبلُ والأسد

ونحنُ في عالمٍ، صيغتْ أوائلُهُ
على الفَسادِ، فغيٌّ قولُنا: فَسدوا

تَنَفّقوا بالخنى والجهلِ، إذ نَفَقوا
عند السّفاهِ، وهم، عند الحِجى، كُسُد














مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید