المنشورات

لا كانتِ الدّنيا، فليسَ يَسُرُّني

لا كانتِ الدّنيا، فليسَ يَسُرُّني
أنّي خليفتُها، ولا محمودُها

وجهِلتُ أمري، غيرَ أني سالِكٌ
طرُقاً، وخَتْها عادُها وثَمودها

زعموا بأنّ الهَضْبَ سوفَ يذيبُه
قدَرٌ، ويحدُثُ، للبحارِ، جُمودُها

وتَشاجروا في قُبّةِ الفلكِ، التي
ما زالَ يَعظُمُ، في النّفوس، عَمودها

فيقولُ ناسٌ: سوفَ يُدركُها الرّدى؛
ويمينُ قومٌ: لا يجوزُ هُمودها

أتُدالُ يوماً فضّةٌ من فِضّةٍ؛
فيصيرَ، مثلَ سبيكةٍ، جُلمودُها؟

إن فرّقَت، شُهبَ الثرَيّا، نكبةٌ،
فلجُذْوةِ المرّيخ حُقّ خُمودُها

وإذا سيوفُ الهندِ أدركَها البِلى،
فمن العجائب أن تدومَ غُمودُها














مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید