المنشورات

اللَّه أكبرُ! ما اشتريتُ بِضاعةً

اللَّه أكبرُ! ما اشتريتُ بِضاعةً،
إلاّ وأدركَ، سُوقَها، الإكسادُ

بَدَنٌ بلا بَدَنٍ يعيشُ، وكم طوى
جسدٌ سنيهِ، وما عليهِ جِساد

أضحَتْ تظنُّ بكَ الديانَةَ والغِنى
والعلمَ، فاهتاجَتْ لكَ الحُسّاد

ولقد صفِرتَ من الثلاثِ، كأنّما
أدَمٌ حواكَ، مِن الخُلوّ، مساد

شغلَ، السعادةَ عنك، أهلُ ممالكٍ
رُزقوا الذي حُرم الكرام، وسادوا

رقدوا، ولم ترقُد، ونالوا ما ابتَغوا،
وعجِزتَ عنه، وللكِيانِ فَساد

ومن المَعاشرِ مَن يظَلُّ، كأنّه
ضَمِنُ الفؤادِ، يسادُ حينَ يساد

خمِدَتْ خواطرُ منهمُ، وتكاثفتْ
أرواحُهُمْ، فكأنّها أجساد

مُهِدَتْ لهمْ فُرشٌ، وباتَ لديهِمُ
وُسُدٌ، وبِتَّ، وما لدَيك وِساد

من يؤتَ حظّاً يَبتَهجْ، ويكنْ له
عِزٌّ، فترهبَ، ضأنَه، الآساد

ولو ادّعى ظبيُ الفلاةِ ولاءَه،
لعَداه، من قُنّاصِه، الإيساد








مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید