المنشورات

إنْ شرِبوا الرّاحَ، فما شُرْبُنا

إنْ شرِبوا الرّاحَ، فما شُرْبُنا،
في الرّاح، إلاّ الأزرقُ الباردُ

لا تطرُدِ الوحشَ، فما يلبثُ الـ
ـمطْرودُ، في الدّنيا، ولا الطارِد

أختُ بني الصّاردِ، في دهْرِها،
أصابَها سَهمُ ردًى، صارد

كان لها كرْمانِ، هذا أبَى الـ
ـسّقيا، وهذا أبداً وارد

لا تُوحِشُ الوَحدَةُ أصحابَها،
إنّ سُهَيْلاً، وحدَهُ، فارد

وكم ترى، في الأفقِ، من كوكبٍ
يَعظُمُ أنْ يُرْمى به المارد

خبّرتْني أمراً، فقلْ راشداً:
مِنْ أينَ هذا الخبرُ الشارد؟

عليكَ بالصّدق، فلا حظّ لي
في كَذِبٍ، ينْظِمُه السّارد

من يُدْنِ، للشّاكةِ، أثوابَهُ،
يُصِبْهُ منها غُصُنٌ هارد










مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید