المنشورات

سَلُوا، معشرَ الموتى، الذي جاء وافداً

سَلُوا، معشرَ الموتى، الذي جاء وافداً
إليكم، يخبرْ، فهوَ أقربُكمْ عهدَا

يُحَدّثْكمُ أنّ البلادَ مقيمةٌ
على ما عهدْتم ذلك الهضبَ والوهدا

ولم تفتأ الدّنيا تغُرٌّ خليلَها،
وتبدلُهُ، من غَمضِ أجفانها، سهدا

تريه الدُّجى في هيئةِ النّور، خدعةً،
وتُطعِمُه صاباً، فيحسِبهُ شهْدا

وقد حَمَلَتْهُ فوقَ نعشٍ، وطالما
سرى فوقَ عنسٍ، أو علا فرساً نهدا

ولم تتّرِكْ من حيلَةٍ لتغُرّهُ،
ولم يُبقِ، في إخلاصِه، حُبُّها جُهدا













مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید