المنشورات

الخيرُ كالعَرْفجِ المَمْطُور، ضرّمهُ

الخيرُ كالعَرْفجِ المَمْطُور، ضرّمهُ
راعٍ، يَئِطُّ، ولمّا أن ذكا خَمَدا

والشرُّ كالنّار، شُبّتْ، ليلَها، بَغَضاً،
يأتي على جمرِها دهرٌ، وما هَمَدا

أما ترى شجرَ الإثمارِ مُتعَبَةً،
لم تُجنِ، حتى أذاقتْ غارساً كمدا؟

والشاكُ في كلّ أرضٍ، حانَ منبِتُه،
بالطبعِ، لا الغَمرَ يَستسقي، ولا الثمدا

لا تشكُرَنّ الذي يوليكَ عارِفةً،
حتى يكونَ، لما أولاكَ، مُعتَمِدا

ولا تشيمَنْ حُساماً، كي تريقَ دماً؛
كفاكَ سيفٌ لهذا الدّهرِ ما غُمدا

وشاعَ في النّاسِ قولٌ لستُ أعهدُهُ،
وذاكَ أنّ رجالاً ذامَتِ الصَّمدا

أيُحمَدُ المرءُ، لم يُهمُمْ بمكرُمةٍ،
يوماً، ويُترَكُ مولى العُرف ما حُمدا؟












مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید