المنشورات

كم سبّحَتْ أربَعٌ جَوارٍ

كم سبّحَتْ أربَعٌ جَوارٍ،
لها بتسْبيحِها حُبورُ

فمنْ جَنوبٍ ومن شَمالٍ،
ومن صَباً، أختُها الدَّبورُ

والشُّهبُ، جمعاً، وشِعرَياها،
تلك الغُمَيصاءُ والعَبور

فمجّدوا ربّكم إلى أن
تَلفِظ، أمواتَها، القُبور

فكلُّ ما تفعلُ البرايا،
إلاّ تُقَى ربّها، يَبُور

والصّبرُ، حزمٌ، على الرزايا،
وقبلَنا فُضّلَ الصّبور

وهلْ أمِنتمْ على ثَبيرٍ،
أنْ يَتداعى به الثُّبور؟

فكلُّ ذي مِشيَةٍ سيُرْمى
بعَثرَةٍ، ما لها جُبور

طالَ وقوفي، وراءَ جِسْرٍ،
وإنّما يُنظَرُ العُبور

إنّ ابنَ آسى مضى، ولكن
دلّ، على فضلِهِ، الزَّبور













مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید