المنشورات

اللُّبُّ قُطبٌ، والأمورُ له رَحًى

اللُّبُّ قُطبٌ، والأمورُ له رَحًى،
فيهِ تُدَبَّرُ كلُّها وتُدارُ

والبدرُ يكمُلُ، والمحاقُ مآلُه،
وكذا الأهِلّةُ عُقْبُها الإبدارُ

إلزمْ ذَراكَ، وإن لقيتَ خَصَاصةً،
فاللّيثُ يَستُرُ حالَهُ الإخدار

لم تَدرِ ناقةُ صالحٍ، لمّا غَدَت،
أنّ الرّواحَ يُحَمُّ فيه قُدار

هذي الشخوص، من التّراب، كوائِن،
فالمرءُ، لولا أن يُحِسّ، جِدار

وتَضِنُّ بالشيءِ القليلِ، وكلُّ ما
تُعطي وتَملِكُ، ما له مقدار

ويقولُ داري، من يقولُ، وأعبُدي؛
مَهْ! فالعبيدُ، لربّنا، والدّارَ

يا إنسَ! كم يَردُ، الحياةَ، مَعاشرٌ
ويكونُ، من تلفٍ، لهم إصدار

أترومُ من زمنٍ وفاءً مُرضياً،
إنّ الزّمانَ، كأهلِه، غدّار

تقِفونَ، والفُلكُ المُسخَّرُ دائرٌ،
وتقدِّرونَ، فتَضحكُ الأقدار













مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید