المنشورات

أعمارُنا جاءت، كآيِ كِتابِنا

أعمارُنا جاءت، كآيِ كِتابِنا،
منها طِوالٌ وُفّيَتْ، وقِصارُ

والنّفسُ في آمالِها، كطريدةٍ
بين الجوارحِ، ما لها أنصار

ومنَ الرّجالِ مُحارَفٌ في دِينِهِ،
وعن المَقادِرِ غُضّتِ الأبْصار

صلّى، فقصّرَ، وهو غيرُ مسافرٍ،
متيمّماً، ومَحَلُّهُ الأمصار

دفعَ الزكاةَ إلى الغنيّ، سَفاهةً،
وغدا يحُجُّ، فردّهُ الإحصار

إني رَقدتُ فعُمتُ في لُجَجِ المُنى،
ثمّ انتبهتُ، فعادني إقصار

إن كنتَ صاحبَ جنّةٍ، في ربْوةٍ،
فتوقّ أنْ يَنتابَها إعصار












مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید