المنشورات

أشْدُدْ يدَيْكَ بما أقو

أشْدُدْ يدَيْكَ بما أقو
لُ، فقَولُ بعضِ النّاسِ دُرُّ

لا تَدنُوَنّ مِنَ النّسا
ءِ، فإنّ غِبّ الأرْيِ مُرّ

والباءُ مثلُ البَاء، تَخـ
ـفِضُ للدّناءَةِ أوْ تَجُرّ

سَلِّ الفؤادَ عن الحَيا
ةِ، فإنّها شَرٌّ وشُرّ

قدْ نلتَ منها ما كَفا
كَ، فما ظفِرْتَ بما يَسُرّ

صَدَفَ الطّبيبُ عن الطّعا
مِ، وقال: مأكلُهُ يَضُرّ

كُلْ يا طبيبُ! ولا خَلا
صَ من الرّدى، فلمن تغُرّ؟

والعامُ يَمضي دولتيـ
ـنِ، فمنهما وَمِدٌ وقُرّ

وكذاكَ عامٌ بعدَهُ،
وغفَلتَ عن عُمْرٍ يَمُرّ

وأرى النوائبَ لا تزا
لُ، كأنّها سُحُبٌ تدرّ

إنْ تَنهزِمْ خَيلٌ لها،
فَحَذارِ منْ أخرى تكُرّ

قَمَرٌ يلوحُ، مُخَبِّراً
بالهُلْكِ، أوْ شَمسٌ تذُرّ

دُهماً توافينا السّنو
نَ، ولمْ يكنْ فيهنّ غُرّ

والدّرْعُ لا تُنجي الفتى،
وكأنّها في العَينِ كُرّ









مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید