المنشورات

إصبرْ، فمِن حيثُ أُهينَ الحصى

إصبرْ، فمِن حيثُ أُهينَ الحصى
يُكرَمُ، في أدْراجِه، الدُّر

نحنُ عبيدُ اللَّه في أرْضِهُ،
وأعْوَزَ، المستَعْبَدَ، الحرّ

بفضْلِ مولانا وإحْسانِهِ،
يماطُ عَنّا البُؤسُ والضُّرّ

أمَا يَرَى الإنسانُ، في نَفسِه،
آياتِ ربٍّ، كلُّها غُرّ؟

في فمِهِ عذبٌ، وفي عينهِ
مِلْحٌ، وفي مِسْمعَهِ مُرّ

يكُرُّ موتانا إلى الحشْر، إنْ
قال لهم بارِئهمْ: كُرّوا

يخلُفُ منّا آخِرٌ أوّلاً،
كأنّنا السُّنبلُ والبُرّ

والمُدُّ يكفيكَ، ولكنّ، في
طبْعِكَ، أنْ يُدّخرَ الكُرّ

بنوكِ يا دُنيا على غِرّةٍ،
لوْ لم يُغَرّوا بك، ما سُرّوا

وهيَ المَقاديرُ، فذا حَتفُهُ
قَيظٌ، وذا مِيتَتُهُ قُرّ













مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید