المنشورات

لقد أصبحتْ دُنياكَ، من فَرطِ حُبّها

لقد أصبحتْ دُنياكَ، من فَرطِ حُبّها،
تُرينا كثيراً، من نوائبها، نَزْرَا

ولو ظَهرتْ أحداثُها لَسمِعتَها
تَغَيَّظُ، أو عايَنْتَ أعيُنَها خُزْرا

تُواصِلُنا رَمياً، وتوسِعنا أذًى،
وتَقتُلُنا خَتْلاً، وتَلْحَظُنا شَزْرا

ولا رَيبَ عندَ اللُّبّ في أنّ خيرَها
بكيٌّ، وإنْ أمسَتْ مصائبُها غُزرا

وقد جَهّزَتْ للعَقلِ راحاً تَغولُه،
فدَعْها ولا تَشرَبْ طِلاءً، ولا مِزرا

ولو أنّها جَلاّبةُ العَفوِ خِلتُها
حَرَاماً، فأنّى وهيَ تجتلبُ الوِزرا

إذا زارتِ الشَّربَ المراجيحَ هتّكتْ
فلم تَتّرِكْ فيهمْ إزاراً ولا أزرا














مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید