المنشورات

إذا وفتْ، لتِجارِ الهنْدِ، فائدةٌ

إذا وفتْ، لتِجارِ الهنْدِ، فائدةٌ،
فاجعل، مع اللَّهِ، في دُنياكَ متّجَرَا

ودينُ مكّةَ، طاوعنا أئِمّتَهُ،
عصراً، فما بالُ دينٍ جاءَ من هجَرا

والسّعدُ يُدْرِكُ أقواماً، فيرفعُهم،
وقد يَنالُ، إلى أن يُعبَدَ، الحجرا

وشرّفتْ، ذاتَ أنواطٍ، قبائِلُها،
ولم تُبايِنْ، على عِلاّتها، الشجرا

فاترُكْ ثعالِبَ إنْسٍ في مَنازِلِها؛
ودعْ ثعالبَ وَحشٍ تسكُنُ الوُجُرا

وما ثَعالبُ، في قيسٍ ولا يَمنٍ،
إلاّ ثعالبُ دُجْنٌ تنفُضُ الوَبَرا

أتَزجرونَ أميراً أنْ يكلّفَكم
ضيماً، فيحمدَ، غِبّ الشأن، من زجرا

قد كانَ يُحسنُ في داجي شبيبَتهِ،
حتى إذا لاحَ، فجراً، شيبُهُ فَجَرا

فإنّ عِلباءً المدعوّ في أسدٍ،
ساقَ الحِمامَ، فأسقى ماءَهُ حُجُرا

كاد العَذابُ من الخَضراءِ يُمْطِرُنا،
وكادتِ الأرْضُ ترغُو تحتَنا ضَجَرا

إن صَحّ جسْمٌ، فإنّ الدّينَ منتكِسٌ،
تظنُّهُ، كلَّ حينٍ، مُدْنَفاً هَجَرا












مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید