المنشورات

أمّا الحياةُ، ففَقرٌ لا غِنى معَهُ

أمّا الحياةُ، ففَقرٌ لا غِنى معَهُ
والموتُ يُغني، فسبحانَ الذي قدَرَا

لو أنصَفَ العيشُ لم تُذمَمْ صحابتهُ،
وما غدَرْنا، ولكن عَيشُنا غدَرا

غُفرانَ ربّك، هل تغدو، مُؤمِّلَةً،
أغفارُ شابةَ، أنْ تُدعى بها فُدُرا

أم خُصّ، بالأملِ المبسوط، كلُّ فتًى
من آلِ حوّاءَ، يُنسي وِرْدُه الصّدرا

يا صاحِ! ما خدرت رجلي، فأشكوَها،
ولم أزَلْ والبرايا نشتكي الخدَرا

ليلاً من الغيّ، لا أنوارَ يُطلِعُها،
فالرّكبُ يَخبطُ، في ظلمائه، الغَدرا

لا تَقرَبَنْ جَدَرِيّاً، ما أردتُ بهِ
داءً يُرى، بلْ شراباً مُودَعاً جَدَرا

زُفّتْ إلى البَدرِ، والدينارُ قيمتُها،
عند السّباءِ، وكانتْ تسكنُ المَدرا

والخَيرُ ينْدُرُ، تاراتٍ، فنعرِفُه،
ولا يُقاسُ على حَرْفٍ، إذا ندرا

وكم مصائبَ، في الأيّامِ، فادحةٍ،
لولا الحِمامُ، لعُدّتْ كلُّها هَدرا














مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید