المنشورات

غدا رَمضاني ليسَ عنّي بمُنقَضٍ

غدا رَمضاني ليسَ عنّي بمُنقَضٍ،
وكلُّ زماني لَيلَتيْ آخِرِ الشّهْرِ

أرُومُ خلاصاً من قَضاءٍ مُسَلَّطٍ
عليّ، توخّى قاهرَ النّاسِ بالقَهْرِ

رَمى آلَ صخرٍ بالصّخورِ، وجَرولاً
بهَضبٍ، وألقى الرّاسياتِ على فِهر

ولوْ طارَ جبريلٌ، بقيّةَ عُمرِهِ،
عن الدّهر، ما اسطاعَ الخروجَ من الدّهر

وقد زعَموا الأفلاكَ يُدركها البِلى،
فإنْ كانَ حقّاً، فالنَجاسةُ كالطّهر

وأمّا الذي لا ريْبَ فيهِ لعاقلٍ،
فغَدْرُ اللّيالي بالظَّلاميّةِ الزُّهر

وإنْ صَحّ أنّ النّيّراتِ مُحِسّةٌ،
فماذا نكِرْتُمْ من ودادٍ ومن صِهر؟

لعلّ سُهَيْلاً، وهو فحلُ كواكبٍ،
تزوّجَ بنتاً للسّماكِ على مَهرِ

يقولونَ تأتي فوقَنا، مثلَ ما أتَى
بنو الأرض في حالِ السّرارِ، أو الجهر

فيا لَيتَ شعري هل تُراعُ من الرّدى
وتركعُ نُسكاً بالعِشاءِ وبالظّهرِ

وتَكذِبُ، أنّ المَينَ في آلِ آدَمٍ
غرائزُ جاءَتْ بالنّفاقِ وبالعَهر















مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید