المنشورات

يقولُ لك العقلُ، الذي بَيّنَ الهُدى

يقولُ لك العقلُ، الذي بَيّنَ الهُدى:
إذا أنتَ لم تَدْرأ عدُوّاً فدارِهِ

وقَبّلْ يدَ الجاني، الذي لستَ واصِلاً
إلى قَطعِها، وانظرْ سقوطَ جِدارِه

وما الوقتُ إلاّ طائرٌ يأخُذُ المدى،
فبادِرْهُ، إذ كلّ النُّهَى في بِداره

رأتْكَ البرايا ظالماً، يا ابنَ آدَمٍ،
وبئسَ الفتى مَن جارَ عندَ اقتدارِه

ونالَتْ أذاةٌ عنهُ جاراً ونائياً،
وأُمّنَ منهُ ضَيغَمٌ في خِداره

وفارَةُ دارينَ افتراها لِطِيبِهِ،
وما أمِنَتْ، بلواهُ، فارةُ داره

ويجهلُ حتى يسألَ الفَلَكَ، الذي
يدورُ عليهِ، كيفَ بَدءُ مَداره

يحاوِرُ نجمَ اللّيلِ، جَهلاً، كأنّه،
على طولِ نأيٍ، طالعٌ في انحداره

وما برِحتْ في الصّدرِ، للضّغن، أنؤرٌ،
عجبتُ لها لم تَشتَعِلْ في صِداره














مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید