المنشورات

أمسى خليلُكَ، عند اللُّبّ، محتَقَراً

أمسى خليلُكَ، عند اللُّبّ، محتَقَراً،
وليسَ في المَلإ الغادي بمُحتَقَرِ

تَخالُ نَورَ الأقاحي، في عَوارضِهِ،
يُدْنَى إليهِ بكأسٍ ذائبِ الشَّقِر

إنْ يُعطَها، وهو رَضوى، في زجاجته،
يَعدم رَشاداً، فلا يحلُمْ ولا يَقِر

كم سيّدٍ جعلَتْهُ الرّاحُ منْ خُرُقٍ،
وكان كالهَضبِ من ثهلانَ أو أُقُر

والرّاحُ تجعَلُ مُرّ العيشِ، عندَهمُ،
حُلْواً، وقد ذكّرتُهمْ أوّلَ المَقِر

تخالسوا لذّةً، منها، مُعَجَّلَةً،
ولم يُبالوا بما يَلقَوْنَ من سَقَر

وأغنَتِ الشَّرْبَ إلاّ من جميلِ نُهىً،
مَنْ يَفتَقِرْ منه يوجَدْ شرَّ مفتقِر






مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید