المنشورات

إرِجعْ إلى السّنّ، فانظُرْ ما تَقادُمُها،

إرِجعْ إلى السّنّ، فانظُرْ ما تَقادُمُها،
فاحكم عليه ولا تحكم على الشَّعَرِ

فكم ثلاثينَ حَولاً شيّبَتْ، ومضتْ
ستّونَ، والشّيبُ فيها غيرُ مُستَعرِ

وليسَ ذلكَ إلاّ صِبغَةٌ جُعِلَتْ
طبعاً، وإن قيلَ: شابَ الرّأسُ للذُّعُر

تمضي الحياةُ، وما لي إثرَها أسفٌ،
ودَدْتُ أنّ مُعِيرَ العيشِ لم يُعِر

والموتُ يَسلِبُ ما في الأنفِ من شَمَمٍ
تحتَ التّرابِ، وما في الخَدّ من صَعَر

أرى فِراري، منَ المِقدار، سيّئَةً،
لو تَعلَمُ الخَيلُ علمي فيه لم تُعَر

ولا ألومُ أخا الإلحادِ، بل رَجُلاً
يخشى السّعيرَ، وما ينفكُّ في سُعُر












مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید