المنشورات

يُجَلُّ المَلكُ عن نَظمٍ ونَثرِ

يُجَلُّ المَلكُ عن نَظمٍ ونَثرِ،
وعنْ خَبرٍ تحدِّثُهُ بأثْرِ

وتضؤُلُ فيه هذي الشّمسُ، حتى
تَعودَ كأنّها دينارُ عَثرِ

وكم دَثَرَتْ مَغانٍ منْ أُناسٍ،
وقد ضاقَتْ بذي لَجَبٍ ودَثْر

إذا أثْرَيْتَ من صبرٍ جَميلٍ،
فأنْتَ، وإنْ فَقَدْتَ المالَ، مُثر

كثيرٌ، منْ تكبّرَ بالمَعالي
على ما كانَ من قُلٍّ وكُثرِ

أُحاولُ، من بني الدّنيا، صلاحاً،
وتأبَى أن تُجيبَ نفوسُ غُثر

وأُوثِرُ أن أصونَهُمُ بجُهْدي،
وكيفَ إثارَتي والمَوتُ إثري؟

أُحاذِرُ، في الزّمان الرّغدِ، جَدْباً
وآمُلُ، في الجُدوبِ، زمان طَثر

وبَثْرٌ مائحُ الحِدْثانِ يَطمو،
إذا التَقَتِ المياهُ بكلّ بثر

ولو أني عَثَرْتُ على الثّرَيّا،
لكُنتُ مُحالِفاً زَللي وعَثري

وأهلُ حَزُونَةٍ حَزِنوا، وسهلٍ
تَسَلَّوا أن ثوَوْا بثرًى دِمَثر















مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید