المنشورات

المَرءُ يأبُرُ خِسّةً في طَبعِهِ

المَرءُ يأبُرُ خِسّةً في طَبعِهِ،
ولرُبّ صاحبِ مُنصُلٍ أبّار

والحرُّ، في أوطانِهِ، متغَرّبٌ،
فتَظُنُّهُ، في مِصرِهِ، بوَبار

ضَلّتْ يهودُ، وإنّما تَوراتُها
كذبٌ من العلماءِ والأحبار

قد أسندوا عن مثلِهمْ، ثمّ اعتلَوا،
فنَمَوا بإسنادٍ إلى الجبّار

وإذا غَلَبتَ مُناضلاً، عن دينِه،
ألقَى مَقالِدَهُ إلى الأخبار

أقسامُ لفظِكَ ستّةٌ، وجَميعُها
لا مَيْنَ يَلحَقُهُ سوى الإخبار

من خوفِ بارئكَ امتَطيتَ نجيبةً،
عادتْ بسَيرِكَ مثلَ قوسِ الباري

فإذا ورَدْتَ مِنًى، فغاياتُ المُنى
مَلقَى جرائم، في الحياةِ، كِبار

كم أينُقٍ ينضُو، الظلامَ، وجيفُها،
وإلى تَبارٍ شَفّهنّ تَباري

قد صَيّرَ الإنسانُ، في أحشائِه،
قبراً لغانيَةٍ عن الإقبار

ما جادَ، من دمِه المَصونِ، بقطرَةٍ،
وأجادَ وصفَ دِمائِها بجُبار

كم أعظم الأقوامُ خِبّاً، وانبَرَوا
يتمسّحونَ، لأرضِهِ، بجُبار

والسَّهبُ، تغشاهُ السّعودُ، فينثني
مُتَقَسّماً في السّكنِ بالأشبار













مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید