المنشورات

عايِنْ أواخرَ كائِنٍ بأوائِلٍ

عايِنْ أواخرَ كائِنٍ بأوائِلٍ؛
إنّ الهلالَ يُحَقُّ بالإبدارِ

واللّيلُ يُؤذِنُ بالصّباح، فإن تَرُمْ
فيهِ سُراكَ، لحاجةٍ، فَبِدار

أرَجوتَ أن تُعطى اختيارَك، والفتى
يَغدُو على شُمْسٍ من الأقدار

وأرَى العروس تحجّبتْ، في خِدرِها،
كمُعَرَّسِ الآسادِ في الأخدار

أحسِنْ جِواراً للفتاةِ، وعُدَّها
أختَ السّماكِ على دُنوّ الدّار

كتَجاور العَينَينِ لن تَتَلاقَيا،
وحِجازُ بينِهما قصيرُ جِدار

والحيُّ دارٍ بالذي هو حادثٌ،
ولهُ من الأمَلِ المضلَّلِ دار

يسعى الحريصُ، وما القضاءُ بغافلٍ
عن ربّ إيرادٍ، ولا إصدار

كَم نِعمَةٍ للَّهِ يحسبُها امرؤٌ
بالشّحطِ، وهي قريبَةُ المُزدار













مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید