المنشورات

ذكّرَتْني عقوبَةٌ من إلهي

ذكّرَتْني عقوبَةٌ من إلهي،
فاستُطيرَ الفُوادُ للتّذكيرِ

فَكّري أنتِ، ربّما هُديَ الإنْـ
ـسانُ، للمُشكِلاتِ، بالتفكير

ما الذي نَستَفيدُ، في هذه الدّنـ
ـيا، بطولِ الرّواحِ والتّبكير؟

شجَرُ العَيشِ مَعدِنٌ للرّزايا،
أودَتِ الطّيرُ فيهِ بالتّوكير

كلّنا غادِرٌ، يَميلُ إلى الظّلْـ،
ـمِ، وصفْوُ الأيّامِ للتّعكير

ورِجالُ الأنامِ مثلُ الغَواني،
غَيرَ فَرْقِ التّأنيثِ والتّذكير

عَرّفتني، حتى شُهِرْتُ، الليالي،
ثمّ صالَتْ عليّ بالتّنكيرِ

فاحسبيني كِفضّةٍ هُذّبَتْ، في
كلّ عَصرٍ، بمَسّ نارٍ وكِير

خلّصيني منْ ضَنْكِ ما أنا فيه؛
واطرَحيني لمنكَرٍ ونكير

واحذَري من أخيكِ والأب والأمِّ
وشُدّي الرِّتاجَ بالتّسكير












مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید