المنشورات

ما لُمتُ، في أفعالِهِ، صالحاً

ما لُمتُ، في أفعالِهِ، صالحاً،
بلْ خِلتُهُ أحْسَنَ منّي ضميرْ

يا قومِ! لو كنتُ أميراً لَكُمْ
ذَمَمتمُ، في الغَيبِ، ذاك الأميرْ

وإنّما سائسُكُم دائبٌ، ير
عى المَطايا، ويَسوقُ الحَميرْ

وابنُ جَميرٍ، فَوقَكُمْ عاتمٌ،
فهَل سَمِعتمْ بأبيهِ جَمِير؟

ورَدْتمُ الآجِنَ مِن دينكم،
وما ظَفِرْتمْ بالصّريحِ النّمير

عالِمُكُمْ يَضرِبُ في غَمرَةٍ،
كالعِلجِ، بالقفر، يَلُسُّ الغَمير

فعَرِّفوني بفتًى منكُمُ،
لا يمتري النّاسَ، ولكنْ يَمير

سامَرْتُكمْ دهراً، وفارقتُكم،
عن هِجرَةٍ ما سَمَرَ ابنا سَمير

إن أقمَرَ اللّيلُ، على وَفدِكمْ،
وجدتُكُمْ من قَمِرٍ أو قمير














مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید