المنشورات

لزَينَبَ يَحلُو جنيٌّ أمَرّ

لزَينَبَ يَحلُو جنيٌّ أمَرّ،
وقَد عَلِقَتْ كفُّها بالقَمَرْ

فيا أُفقُ! من أينَ تلكَ النّجومُ؛
ويا غَرسُ! من أينَ ذاكَ الثّمر؟

ويا صاحِ! كيفَ لَنا بالمَماتِ،
على ما نَهَى رَبُّنا أو أمَر؟

فهَلْ علمَ البَدرُ والطّالعاتُ،
وهناً، بأنباءِ هذا السَّمَر؟

تَبارَكَ خالِقُنا، في البِلادِ،
وما زالَ عَنّا بعلمٍ خَمَر

يَعودُ أخوكَ إلى غَيّهِ،
وإن حَجّ، من نُسكهِ، واعتَمَر

وخالفَكَ النّاسُ في مَذهَبٍ،
فقلتَ: عليٌّ، وقالوا: عُمر

وأنّى يُرَجّونَ غَمْرَ الهدى،
وقد غرِقوا في جمامِ الغُمَر؟

يُساءُ الغَبِينُ بِما نالَهُ،
ويَفْرَحُ، من جَهلِه، مَن قَمَر

أتُدعى، بغيرِ تُقاك، التّقيَّ،
وليسَ الطِّمِرُّ سوى ما طَمَر؟

فبِتْ ضامِراً لطِلابِ الثّناءِ،
فما سَبَقَ الطِّرْفُ حتى ضَمَر

ومن يَفتَكِر في صَنيعِ الأنام،
يُبصِرْ، إذا ضَلّ، إحدى الأمَر

ولو لم يكنْ، في قضاءِ المليكِ،
ما نحنُ في ضِبْنِه، ما استَمَر













مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید