المنشورات

وجَدْتُ الأنامَ عَلى خُطّةٍ

وجَدْتُ الأنامَ عَلى خُطّةٍ،
نَهارُهُمْ كالظّلامِ اعتَكَرْ

فلا يُزْهِدَنّكَ، في العارِفاتِ،
أنّ الذي نالَها ما شَكَر

وقد شرِبَ الدّهرُ صفْوَ الأنامِ،
فلم يَبقَ، في الأرْضِ، إلاّ العكَر

وما، عند خِلّكَ، غيرُ النّفاقِ؛
وما خِلْتُهُ ناسِياً، فادّكَر

أرَى سِنَةً، وهْوَ في حِيلَةٍ،
ولم يُغْفِ حقّاً، ولكن مكَر

تَفكّرْ، فقد حارَ هذا الدّليلُ،
وما يكشِفُ النّهجَ غيرُ الفِكَر

فَيا لَيتَني حَجَرٌ، لا يُحِسُّ،
بالخطبِ، أو طائرٌ ما احتَكَر

إذا ما أنارَ صباحٌ غَدَا؛
وإنْ جَنّ لَيلٌ علَيهِ وكَر

فذكّرْ أخاكَ بإحسانِهِ،
فقد راحَ في غفْلَةٍ، وابتَكرَ













مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید