المنشورات

فقَدْتُ البُحُورَ وأهلَ الوفاءِ

فقَدْتُ البُحُورَ وأهلَ الوفاءِ،
وأصبَحتُ في غُدَرٍ كالغُدُرْ

وما زالَ يَرْدُؤ ذاكَ الجوادُ،
حتى أبَرّ عليهِ الكُدُر

تَعُودُ الجُسومُ إلى عُنْصُرٍ
به مَدَرَتْ، في الحياض، المُدُر

يَشُقُّ الحَريصُ على نَفسِهِ،
ويَطلُبُ من عَيشهِ أن يَدُر

ويأتي، الفتى، رِزقُهُ وادِعاً،
ولو كانَ في النِّيقِ عند الفُدُر

فَلا تَغْبِطَنّ ذوِي نِعمَةٍ،
فإنّ المَنايا غِضابٌ هُدُر

ولو عُوّضُوا عَنبراً عن بُرًى،
وبُدّلَ، يوماً، حَصاهُمْ بِدُرّ

جرى خُلُفٌ، وادّعى المُدّعون:
إنّا على ما أرَدْنا قُدُر

وقالتْ معاشرُ: لا نَستَطيعُ،
بل نحنُ مثلُ الرُّبَى والجُدُر

وكلٌّ يؤمّلُ صفوَ الحَياة،
وذلكَ في فَلَكٍ لم يَدُر














مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید