المنشورات

تحفّظْ بدِينِكَ يا ناسِكاً

تحفّظْ بدِينِكَ يا ناسِكاً،
يرى أنّهُ رابحٌ، ما خَسِرْ

فلَستَ كغَيرِكَ، أُطلِقْتَ في
حَياتكَ، بل أنتَ عانٍ أُسِر

وللسّبكِ رُدّ كَسيرُ الزّجاجِ،
ولا يُسبَكُ الدُّرُّ إن يَنكَسِر

ورِزْقُكَ يأتي، بلا رَيبَةٍ،
فسِرْ في بِلادك، أو لا تَسِر

ولا تَيأسَنّ من المُلْكِ أن
يَعُودَ، إذا جَيشُ قَومٍ كُسِر

فقَد يَرجِعُ القَمَرُ المُستَنيرُ
مُقتَبِلاً، بَعد أن يَستَسِر

هوَ الدّهرُ يَفْنى، ونَفسي على
وناهَا، وكَوْنُ مُناها عَسِر

وكم فيكَ يا بحرُ من لؤلؤٍ،
ولكنّ لُجّكَ لا يَنحَسِر

فأكْرِهْ، على الخيرِ، مَجبولةً
على غَيرهِ، في عِلانٍ وسِر

فلم يُجعَلِ التّبرُ حَلْيَ الفَتاةِ،
حتى أُهينَ، وحتى كُسِر















مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید