المنشورات

لا تُمسينّ، على من ماتَ، مُلتَهِفاً

لا تُمسينّ، على من ماتَ، مُلتَهِفاً،
فالنّاشئاتُ، إذا طالَ المدى، عُجُزُ

قَصّرْتَ أنْ تُدرِكَ العَلياء في شرَفٍ،
إنّ القَصائدَ لم يُلحَقْ بها الرّجَزُ

أمّا الحِجازُ، فما يُرْجَى المُقامُ به،
لأنّهُ بالحِرارِ الخمْسِ مُحتَجِزُ

والشّامُ، فيه وَقودُ الحَربِ مُشتَعِلٌ،
يَشبُّهُ القومُ، شُدّتْ منهمُ الحُجُز

وبالعراقِ وَمِيضٌ يَستَهِلُّ دَماً،
وراعدٌ، بلِقاءِ الشرّ، يَرتَجز

وآخِرُ الدّهرِ يُلفَى مِثلَ أوّلِهِ،
والصّدْرُ يأتي، على مقداره، العَجُز

فجهّزيني، لحاكِ اللَّهُ والدَةً،
عَلِّيَ أتبَعُ أصحابي، فأنتَجز















مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید