المنشورات

النّاسُ مُختَلِفونَ، قيلَ: المرءُ لا

النّاسُ مُختَلِفونَ، قيلَ: المرءُ لا
يُجزَى على عَمَلٍ، وقيلَ: يُجازَا

واللَّهُ حَقٌّ، مَن تَدَبّرَ أمرَهُ
عرَفَ اليَقينَ، وآنَسَ الإعجازا

رجَزَتْ، بتَسبيحِ المليكِ، حمامَةٌ
بالشّامِ، تُوطِنُ، أو تحُلُّ حِجازا

والطّيرُ مثلُ الإنسِ تعرِفُ رَبّها،
وتَرى بها الشّعَراءَ، والرُّجّازا

فيهنّ مِسهابٌ، يُعَدُّ، وناطِقٌ
ترَكَ المَقالَ، وآثَرَ الإيجازا

فاسألْ حِجاكَ، إذا أردتَ هِدايَةً،
واحبِسْ لسانَكَ أن يَقولَ مجازا

لا تَرضَ وعداً، إن قدرتَ على ندًى،
وإذا وعَدتَ، فيسّرِ الإنجازا

جاءَتْكَ أعناقُ الأمُورِ بَوادِياً،
ولقد لمحْتَ بلُبّكَ الأعجازا













مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید