المنشورات

إذا ما عانَقَ الخَمسينَ حيٌّ

إذا ما عانَقَ الخَمسينَ حيٌّ،
ثنَتْهُ السّنُّ عن عَنقٍ وجَمْزِ

وتَهزَأُ منهُ رَبّاتُ المَغاني،
كما هَزِئَتْ برُؤبَةَ أُمُّ حمز

فلا أعرِفْكَ بَينَ القَومِ تُوحي
بطَعْنٍ، في مُحَدِّثِهم، وغمز

ولا تهمزْ جليسَكَ من قريبٍ،
تُنَبّهُهُ على سقَطٍ بهمزِ

فشرُّ النّاسِ مَعروفٌ، لديهمْ
بقوْلٍ، في مَثالِبِهِمْ، ولَمْز

لقد كذَبَ الذينَ طغَوْا، فقالوا:
أتَى من رَبّنا أمرٌ برَمْز

ألم تَرَني عرَفتُ وعيدَ رَبٍّ،
أقلّ تكلُّمي، وأطالَ ضمْزا؟

ومَن لي أنْ أفرّ، على طِمِرٍّ،
من الدّنيا الخبيثَةِ، أو دِلَمْز؟













مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید