المنشورات

صنعَةٌ عَزّتِ الأنامَ بلُطْفٍ

صنعَةٌ عَزّتِ الأنامَ بلُطْفٍ،
وعَزَتْها إلى القَديرِ العَوازِي

مَلِكٌ أنشأ السّمواتِ، فالبَدرُ
لدَيْهِ في صورَةِ الجِلوازِ

كم له كَوكَبٌ أبرّ وأزّ النّا
سَ، حتى سَطا على أبرواز

أغَوى زِيجُ ناظرٍ في مَعاني الـ
ـشُّهبِ، أم حلّ بالمنايا الغوازي؟

نصّتِ البينَ في حِواءِ زيادٍ
بارحاتٌ، كأنّهنّ الحوازي

ونَوى زَينَبٍ تهُونُ على القلب،
وفيهِ مثلُ الشَّرارِ النّوازي

لنفوسٍ جَوازِىءٍ باصطِبارٍ،
يَتَوقّعْنَ خِلْسَةً للجَواز

ليس مُعطٍ، في دولةِ اليُسرِ، منه،
مثلَ مُعْطٍ في دولَةِ الإعوازِ

ووَجدنا خَوازِنَ المالِ ضيّعنَ،
وأبقَيْنَ مَنفَساً للخَوازي

والرّزايا زوائري باختياري،
وسِواهنّ، بعد ذاكَ، الرّوازي

واللّيالي هَوازِىءٌ، راجعاتٌ
في أبي جادِها، وفي هوَّاز

لا أواريكَ في طِلابِ المَعالي،
وهي في الغَدرِ كالظّلال الأوازي

لو ملَكْتِ الأراك، أجمعَ، والا
سْحِلَ لم تَحصَلي على مِضْواز

جوّزينا، ونحنُ سَفْرٌ بأرْضٍ
أظمأتنا، وما لَنا من جَوازِ

نَخْبِطُ اللّيلَ، والبَوازِلُ كا
لخُمَّس ريعتْ من البزاة البوازي

فوّزَ الرَّكبُ يَبتَغونَ صَلاحاً
مِن حِمامٍ، و الفَوزُ للفَوّازِ

وإذا حازَتِ الأنامِلُ مِلْكاً،
صارَ هُلْكاً في قبضَةِ الحَوّازِ














مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید