المنشورات

نَصَحتُكِ أجسامُ البرِيّة أجناسُ

نَصَحتُكِ أجسامُ البرِيّة أجناسُ،
وخيرٌ من الأعراسِ بُرسٌ وعِرناسُ

ولا تَلِجي الحَمّامَ، قد جاءَ ناصحٌ
بتَحريمه، من قبلِ أن يَفسُدَ الناسُ

فكيفَ به لمّا اعتَدى، في طريقه،
رُجَيبٌ وحوّاشٌ وتنجٌ وأشناسُ

تمازَجَ بالعُرْبِ الأعاجمُ، والتَقى
على الغَدْرِ أنواعٌ تُذَمُّ، وأجناسُ

أناسٌ كقْومٍ ذاهبينَ وُجُوههمْ،
ولكنّهُمْ في باطنِ الأمرِ نَسناس

جزى اللَّهُ، عني مُؤنسي بصدوده،
جميلاً، ففي الإيحاشِ ما هُوَ إيناس

تخافين شيطاناً، من الجنّ، مارداً،
وعندكِ شيطانٌ، من الإنس، خَنّاس












مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید