المنشورات

تُشادُ المَغاني، والقبورُ دوارسُ

تُشادُ المَغاني، والقبورُ دوارسُ،
ولايَمنَعُ المَطروقَ بابٌ وحارسُ

يَقولون: إنّ الدّين يُنسَخُ مثلَ ما
تولّتْ، بإقبالِ الحنيفَةِ، فارس

ومهما يكنْ، فاللَّهُ ليسَ بزائلٍ،
ويجني الفتى، من بعدُ، ماهو غارس

أرى مَقِراً، في آخر العيش، كائناً،
نَسيتَ له ما أطعَمَتْكَ الجوارس

أيا قَيلُ! إنّ النّارَ صالٍ بحَرّها
مُقيمُ صلاةٍ، والمُهَنّدُ وارس

وبالرّملةِ الشّعثاءِ شِيبٌ ووِلدَةٌ،
أصابهُمُ، ممّا جنَيتَ، الدَّهارس

فأبعِدْ من الصّفراءِ، واليومُ واقِدٌ؛
وأدنِ من الشّقراءِ، واللّيلُ قارس

وقد ظهرَتْ أملاكُ مِصرَ علَيهم،
فهلْ مارستْ من ظُلمِها ما تمارس؟

وأحسَنُ منكمْ، في الرّعيّةِ، سِيرَةً،
طغُجُّ بنُ جُفٍّ، حينَ قامَ، وبارس

وبالحَظّ يُدْعَى تابعُ القومِ سيّداً،
وتأكُلُ آسادَ العَرينِ الهَجارس

تُقيمُ، على الدّهرِ، الفوارسُ في الدّجى؛
وتَرْحلُ، من فوقِ الجيادِ، الفوارس













مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید