المنشورات

يُنشَّرُ، في الدّنيا، الحديثُ ويَنطوي

يُنشَّرُ، في الدّنيا، الحديثُ ويَنطوي،
وتَفرِسُ آسادُ العرينِ، وتُفرَسُ

إذا أوجدتْ، يوماً، من الوُجد أوجدتْ
من الوَجد، هذا خُلقُها، وهو أشرس

وقد يَعِظُ الإنسانَ عَيٌّ من الدّجّى،
ويُنذِرُهُ داعٍ، من الصّبحِ، أخرس

وما حِرْصُهُ في العلم يدرسُ كُتْبَهُ،
وقد شاهدَ الآثارَ تُمحى وتُدرَسُ

نَسيرُ نهاراً، ثمّ نَسري، إذا دَجَتْ
علينا اللّيالي، والخَفيرُ المُعرِّس

ألمْ تَرَ أشجاراً تُحَرَّقُ، عَهدُها
قديمٌ، وأخرى للشّبيبَةِ تُغرَس؟

وتختَلِفُ الأغراضُ: ماءٌ على الصَّلى
يُحَمُّ، وماءٌ، في الشَّمالِ، يُغَّرس

متى ماتحاولْ فارساً من فراسةٍ،
فإنّيَ من زيْدٍ وبسطامَ أفرس

إخالُ، فلا أُشوي، وتلكَ فضيلةٌ،
ولكنّني بالخيلِ لا أتَمَرَّس

ونومُك، في الصّحراء، أرْوَحُ من ذُرا
تُشادُ، وأموالٍ تُصانُ وتُحرَس

وكم عُضّ مُغبَرُّ البَنانِ، تَنَدّماً
على ما جنى، قبلُ، البنانُ المورَّس













مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید