المنشورات

لا خَيرَ للفَمِ في بَسطِ الحَياةِ لَه

لا خَيرَ للفَمِ في بَسطِ الحَياةِ لَه،
حتى تَساقَطَ أنيابٌ وأضراسُ

أظاعنٌ أنتَ أم راسٍ على مَضَضٍ،
حتى تخُونَك، من دُنياك، أمراس؟

هل تمنَعَنّكَ بِيضٌ أو مثَقَّفَةٌ،
أوْ يُنْجِيَنّكَ أجمالٌ وأفراس؟

أضعْتَ شاءً جعَلتَ الذّئبَ حارسَه،
أمَا علمتَ بأنّ الذّئبَ حَرّاس؟

وإنْ رأيتَ هِزَبْرَ الغابِ مُفترِساً،
فقَد يكونُ زماناً، وهو فَرّاس

لا تَفرَقُ النّفسُ من حتفٍ يحلُّ بها،
فالنّفسُ أُنثى، لها بالموتِ إعراس

تحالفوا، كلُّ رأسٍ مِنهُم سدِلٌ،
يجرُّ نَفعاً إليهِ ذلكَ الرّاس

أظلمتَ، فاهتَجتَ تبغي، في جميعهمُ،
نبْراسَ ليلٍ وما في القوم نِبراس

تَعَلّمَ الكُفْرَ أُولاهمْ وآخرُهمْ،
فكلُّ أرضٍ بها جمْعٌ ومِدراس

وعَن قليلٍ يَصيرُ الأمرُ مُنتَقِلاً
عنهمْ، وتخفتُ للأجراسِ أجراس













مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید