المنشورات

غدَتْ أُمُّ دفرٍ، وهيَ غيرُ حميدَةٍ

غدَتْ أُمُّ دفرٍ، وهيَ غيرُ حميدَةٍ،
مُغَنّيَةً، عوّادَةً في المَجالِسِ

تَعودُ على مَنْ لم يَمتْ بحِمامِهِ؛
وتُعلي فَقيراً عُدّ بعضَ المَفالس

وما نَفسُ حَسّانَ الذي شاعَ جُبْنُه،
بأسلَمَ منْ نَفسِ الكَميّ المُخالس

فَيا لَيتَ أنّي لم أكنْ في بريّةٍ،
وإلاّ فوَحشيّاً بإحدَى الأمالس

يُسَوّفُ أزهارَ الرّبيعِ تعلَّةً،
ويأمنُ في البيداءِ شرَّ المَجالس

ومن يسكنِ الأمصارَ لا يَعدَمِ الأذى
بإبليس، مَشفوعاً بمثلِ الأبالِس

يُساورُ أُسْداً من غُواةِ مُساورٍ،
وطُلسَ ذِئابٍ من رجالِ الطّيالس

متى ما تُصِبْ يوماً طعاماً لظالِمِ،
فقُمْ عَنهُ، وافغَرْ بعدَهُ فمَ قالس

وما جاوَزَتْ خَيلٌ، خَوائِلَ أُلَّساً،
إلى الرّومِ إلاّ بالشّرور الأوالس

أُدالسُ نَفسي، ثم أظلمُ صحبتي،
إذا رُمتُ خِلاًّ منهمُ لم يدالس













مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید