المنشورات

كأنّ منجِّمَ الأقوامِ أعمَى

كأنّ منجِّمَ الأقوامِ أعمَى
لدَيهِ الصّحفُ يقرؤها بلَمسِ

لقَد طالَ العَناءُ، فكَمْ يعاني
سُطوراً عادَ كاتبُها بطَمْس

دعا موسى فزالَ، وقامَ عيسى،
وجاءَ مُحمّدٌ بصَلاةِ خَمس

وقيلَ يَجيءُ دينٌ غَيرُ هذا،
وأودى النّاسُ بينَ غَدٍ وأمس

ومَنْ لي أن يَعودَ الدينُ غَضّاً،
فينقَعَ مَن تَنسّكَ، بعدَ خِمس؟

ومهما كانَ، في دُنياكَ، أمرٌ،
فما تُخليكَ مِنْ قَمَرٍ وشَمس

وآخِرُها بأوّلها شَبيهٌ،
وتُصبحُ في عَجائبِها، وتُمسي

قُدومُ أصاغرٍ، ورحيلُ شِيبٍ،
وهِجرةُ منزلٍ، وحُلولُ رَمس

لحاها اللَّهُ داراً ما تُداري
بمثلِ المَينِ، في لُجَجٍ وقَمْس

إذا قُلتُ المُحالَ رفَعتُ صَوْتي؛
وإن قلتُ اليَقينَ أطلْتُ هَمسي














مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید