المنشورات

أنَسيتَ حَقَّ اللَّهِ أمْ أهمَلتَهُ

أنَسيتَ حَقَّ اللَّهِ أمْ أهمَلتَهُ،
شرٌّ مِنَ النّاسي هوَ المُتَناسي

نَبغي الطّهارةَ في الحَياةِ، وإنّما
أجسادُنا جُمَلٌ من الأدْناس

سبحانَ جامِعِها إلى غَبرائِها،
في حَيّزِ الأنواعِ والأجناس

إن صَحّ عقلُكَ، فالتفرّدُ نِعمةٌ،
ونوى الأوانِس غايَةُ الإيناس

أبلستُ من وَسواسِ حَلْيٍ، خِلتُهُ
إبليسَ، وسوسَ في صدورِ النّاس

ما شِمتَ من شمّاءَ قبلُ، وهل نأتْ
خَنساءُ عن شَيطانِها الخنّاسِ؟

أو لا، وألْهِ العِرْسَ، عن غَزَلٍ لها،
بالغَزْلِ، فهيَ شَقيقَةُ العِرناس

زيدَتْ بها ألفٌ ونونٌ، إنّ من
فَرْس الرّقابِ نطَقْتَ بالفِرناس

يَرمي الضَّراءَ بِسيدِه، متختّلاً،
كيما يَصيدَ لهُ رَبيبَ كِناس

نُسِخَ المَعاشرُ، فالغَضَنْفَرُ ثعلبٌ
في لُؤمِهِ، والنّاسُ كالنّسناس

وتفكّرَتْ نفسُ اللّبيبِ، وقد رأتْ،
أشخُوصُ جِنٍّ أم شخوصُ أُناس

عُرْبٌ وعُجْمٌ دائِلونَ، وكلُّنا
في الظُّلمِ أهلُ تَشابُهٍ وجناس

فلقيتُ من زيدٍ وعمرٍو مثلَ ما
لاقَيْتَ من ذنْكٍ ومن أشناس












مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید